جلال ذكري، شاب في الثالثة والعشرين من العمر، يدرس بكلية الإعلام ويحلم أن يطوف العالم بوسيلة نقل غير تقليدية، قرر أن يكسر كل المخاوف وكل المألوف وأن يكون أول مصرى يلف العالم بالدراجة ويتسلق أعلى القمم الجبلية بكل قارة.
كانت رحلة جلال الأولى من القاهرة إلى السويس سيراً على الأقدام لمسافة 80 كيلو متر وبالرغم من طول المسافة وصعوبة الرحلة إستمتع جلال بالمغامرة كثيراً. وإزداد تمسك جلال بفكرة السفر بالطرق الغير تقليدية فقرر تكرار الرحلة فى العام التالى ولكن هذه المرة لمسافة أطول حيث إتجه من القاهرة إلى الإسماعيلية بالدراجة لمسافة 100 كيلومتر فى 6 ساعات وكانت نقطة الإنطلاق.
فى عام 2011، قرر جلال أن يتجه بمفرده للعين السخنة بالدراجة لمسافة 100 كيلومترعلى الرغم من الرفض الكلى من العائلة للفكرة والظروف الأمنية الغير مستقرة وأيضا عدم إمتلكه لدراجة خاصة مما إضطره لأن يستأجر واحدة إصراراً منه على تنفيذ المغامرة وتحقيق حلمه وايماناً منه أن ‘هناك دائماً الخير والشر فاترك قدرك علي الله’. فى العام التالى قرر أن تكون المسافة أكبر فكانت الرحلة من القاهرة إلى نويبع بمسافة 400 كيلو. وكانت تعرقل تلك الرحلة الكثير من العواقب ولكنه فوجئ بالترحيب الشديد والمساعدات من الناس طوال الطريق مما شجعه على تطوير رسالته ليصبح هدفه إظهار جمال مصر للعالم وأيضا رسالة سلام بين المصريين بشتى طوائفهم وأن مصر ليست القاهرة فقط .
وكبر حلم جلال وبدأت عائلته فى الإقتناع برسالته وحلمه بل وتحول إلى تشجيع ، وأصبح لديه 4 شركات رعاة رسميين للدعم المادى لرحلاته ووزارتي الشباب والسياحة لتشجيع الفكرة ودعمها حتي إستطاع أن يلف مصر بأكملها من ثم أتجه إلى قارة أفريقيا. وفى يوليو 2016 تسلق بالدراجه أعلى قمة جبلية فى أفريقيا (كلمنجارو) متغلباً علي كل الظروف المناخية والشخصية والبدنية الصعبة وأستطاع على صداها أن يجمع تبرعات لتسقيف بيوت صعيد مصر وبالفعل تم تسقيف 240 منزل .
يحلم جلال أن يكون أول مصرى يلف أفريقيا ثم الوطن العربي ثم العالم بالدراجه لنشر رسالة سلام بين مصر والعالم .